بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم. قوله عز وجل (طَهَ ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآَنَ لِتَشقى).
قال مقاتل: قال: أبو جهل والنضر بن الحرث للنبي صلى الله عليه وسلم: إنك لتشقى بترك ديننا وذلك لما رأياه من طول عبادته واجتهاده فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا أبو يحيى قال: حدثنا العسكري قال: حدثنا أبو مالك عن جرير عن الضحاك.
قال: لما نزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم قام هو وأصحابه فصلوا فقال كفار قريش:
ما أنزل الله تعالى هذا القرآن على محمد عليه الصلاة والسلام إلا ليشقى به فأنزل الله تعالى (طَهَ).
يقول: يا رجل (ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقى).
قوله تعالى (وَلا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ) الآية. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي قال: أخبرنا شعيب بن محمد البيهقي.
قال: أخبرنا مكي بن عبدان قال: حدثنا أبو الأزهر قال: حدثنا روح عن موسى بن عبيدة الزبدي.
قال: أخبرني يزيد بن عبد الله بن فضيل عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أن ضيفًا نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني فأرسلني إلى رجل من اليهود يبيع طعامًا يقول لك محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
نزل بنا ضيف ولم يلق عندنا بعض الذي نصلحه فبعني كذا وكذا من الدقيق أو سلفني إلى هلال رجب فقال اليهودي: لا أبيعه ولا أسلفه إلا برهن.
قال: فرجعت إليه فأخبرته قال: والله إني لأمين في السماء أمين في الأرض ولو أسلفني أو باعني لأديت إليه اذهب بدرعي.
ونزلت هذه الآية تعزية له عن الدنيا (وَلا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ إِلى ما مَتَعنا بِهِ أَزواجًا مِنهُم) الآية.
المصدر: موقع نواحي